لا شكّ أنّ الإنسان اجتماعيٌّ بطبعه، فهو يحتاج إلى من يؤنسه ويرافقه ويشاركه في نمط عيشه وأسلوب حياته. لذلك كان بديهيا ظهور المجتمعات وتطوُّرها. وبما أن الاختلاف طبيعة بشرية، حيث أننا نختلف في الشكل واللون والجنس والذوق والرغبة والتفكير والإدراك، فمن الطبيعي أن توجد داخل المجتمع الواحد تكتلات وجماعات بارتباطات مختلفة. واليوم في ظل التطور الحاصل في نوعية العلاقات الاجتماعية وتعدد الانتماءات الفرعية، عرقية كانت أو فكرية أو عقائدية، فإن مبدأ "الوحدة في التنوُّع" بات يشكل دستورا ثا