على مرّ التاريخ، تجلّى الله على البشرية من خلال سلسلة من الرسل أسس كل واحد منهم دينًا عظيمًا. أقرب هؤلاء الرسل إلينا عهدًا هو حضرة بهاءالله الذي جاء بتعاليم روحانية واجتماعية جديدة تتوافق وعصرنا الحديث. فعلّمنا بأن هناك إله واحد، أن الأديان جميعًا من عند الله، وأن الوقت قد حان للبشرية لكي تدرك وحدتها وتتآلف ...
يا أبناء الإنسان، إنّ دين اللهِ ومذهبه هُو لأجل حِفظِ العالم واتِّحادِه واتِّفاقِه ومحبّتِه وأُلفتِه ...
بهاءُ الله
“ كُلّكم أثمار شجرة واحدة وأوراق غصن واحد...”
حضرة بهاء الله
البهائيون هم أتباع حضرة بهاءُ الله، مؤسس الدين البهائي، الذي بعثه الله في هذا اليوم الموعود مناديا بوحدانية الله، ووحدة الأديان، ووحدة الجنس البشري.
والبهائيون في المغرب ينحدرون من مختلف الأصول المغربية وينتمون لمختلف الطبقات والمستويات الاجتماعية . وهم يتوزَّعون على عدد من المدن من شمال المغرب إلى جنوبه. ومَعَ انتمائهم للجامعة البهائية العالمية، فهم حريصون على مواطنتهم ومتشبثون بهويتهم المغربية.
“ إن التقدم والرقي منوط بخدمة وعبودية العتبة الإلهية. ”
حضرة عبد البهاء
الخدمة والعبادة يقعان في صلب نمط حياة المجتمع الذي يسعى على خلقه البهائيون في شتى أنحاء العالم. بناء على ذلك فإن البهائيين حول العالم يسعون جاهدين للمشاركة في حياة مجتمعاتهم، ويعملون جنبا إلى جنب مع مختلف المجموعات للمساهمة في تقدم الحضارة المادية والروحية للبشرية.
والبهائيون في المغرب لهم هدف مشترك يتمثل في خدمة بلدهم وخدمة الإنسانية وصقل وتهذيب حياتهم الشخصية وفقا لتعاليم حضرة بهاء الله.
“ فحالة الدعاء والمناجاة لهي خير الحالات.”
حضرة عبد البهاء
غالبا ما يعقد البهائيون في منازلهم أو منازل أصدقائهم لقاءات يتحد فيها البهائيون وغيرهم من الأصدقاء معا ًفي الدعاء.
تعمل جلسات التعبّد والدعاء هذه على إيقاظ الأحاسيس الروحانية لدى المشاركين؛ وبانسجامها مع أعمال الخدمة التي يقومون بها، تؤدي إلى نمطٍ من الحياة المجتمعية الذي تُبَثُّ فيه روح التعبّد ويركّز على تحقيق الازدهار الروحي والمادّي معًا.
يحتفل البهائيّون سنويًّا بإحياء عدد من الأعياد ومناسبات الذّكرى، ويمتنعون عن العمل في تسعة أيّام منها. ويتمّ الاحتفال بإحياء هذه الأعياد والمناسبات في اجتماعات عامّة تُتلى فيها الأدعية والمناجاة وتتّسم بالتّأمّل والمعاشرة بكلّ روح وريحان.
تتضمّن الأعياد ومناسبات الذّكرى البهائيّة تلك الأيّام المرتبطة بحياة حضرة بهاءالله وحضرة الباب، وعيد النيروز وهو رأس السّنة البهائيّة، تزامنا مع الإعتدال الربيعي الذي يصادف يوم 20 أو 21 مارس.
إنّ ربّکم الرّحمن یُحبّ أن یری من في الأکوان کنفسٍ واحِدة و هیکلٍ واحِد.
بهاءُ الله